ماذا ستظن بي إن قلت لك أنني شُغفت بحب شخصية لم أرها قط في حياتي؟ لا تعجب، فلست مجنونا بليلى…
ماذا يا ترى سوف تقول إن قلت لك أنني أحب هذه الشخصية أكثر من الدنيا وما فيها؟ أكثر من الأولاد والآباء؟ أكثر من الأزواج والأموال؟ أكثر من نفسي وعرضي؟ لا تعجب، فلا أهوى على غير جدوى…
ماذا لو أزيدك عجبا بالإخبار أنني لست وحيدا في هذا الغرام، بل ما يقارب مليارين من البشر—رجالا ونساء وعجما وعربا وصغارا وكبارا—عشقوا هذه الشخصية بهوى لا يشفى غليله دون اللقاء. شخصية قد فرضت علينا محبتها في كتاب ربنا حيث قال: قُلْ إِن كَانَ ءَابَآؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَٰنُكُمْ وَأَزْوَٰجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَٰلٌ ٱقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَٰرَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَٰكِنُ تَرْضَوْنَهَآ أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَجِهَادٍۢ فِى سَبِيلِهِۦ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّىٰ يَأْتِىَ ٱللَّهُ بِأَمْرِهِ
لا تعجب، فإنما هي شخصية المصطفى خير من وطئ الثرى، نبي قد أشرقت الدنيا بنور وجهه منذ ولادته إلى يومنا هذا، بل لا تزال أشعة نوره تفيض من كل جانب إلى يوم القيامة.